عمان ـ عماد عبد الرحمن - أكد أمين عمان أن الأمانة تسعى الى مشاركة المستثمرين المحليين والعرب ،لتنفيذ العديد من المشاريع الاقتصادية الكبرى ،في العاصمة ، استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ،الذي هيأ الظروف والأجواء المثالية للمستثمرين العرب والمحليين ،للاستقرار في الأردن ،مشيرا الى أن الظروف الإقليمية والدولية في السنوات الأخيرة قدمت لنا فرصة غير مسبوقة على صعيد الاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال.
وقال المهندس نضال الحديد للصحفيين على هامش حفل توزيع جوائز "«أفضل فكرة لتجميل عمان» أن الأمانة أصبحت شريكا أساسيا في العديد من المشاريع ومن بينها مشروع متنزه ملك البحرين، ومشروع بوابة الأردن الذي افتتحه جلالة الملك مؤخرا وتم الإعلان عنه على هامش مؤتمر دافوس في البحر الميت الشهر الماضي، إضافة الى تشغيل مسلخ أمانة عمان والمشاريع المستقبلية وعلى رأسها مشروع استغلال النفايات بمختلف أنواعها، لافتا الى انه تم عرض مجموعة من قطع الأراضي للاستثمار والشراكة من خلال تقديم التسهيلات الضريبية والإجرائية والبنى التحتية اللازمة لمثل هذه الاستثمارات الضخمة.
وأوضح أن حصة الأمانة من مشروع بوابة عمان تصل الى نحو (16) مليون دولار من اصل قيمة المشروع التي تزيد على (300) مليون دولار، حيث قدمت الأمانة قطعة الأرض،وعوائد التنظيم ورسوم الترخيص ،ودخلت كشريك استثماري.
وكشف الحديد عن مشاريع مستقبلية تعكف الأمانة على تنفيذها هذا العام ، ومن بينها مشروع إعادة تأهيل وتجديد عدد من الشوارع الرئيسية في العاصمة والأرصفة ، خاصة في مناطق شرق وغرب العاصمة ، من خلال دراسة أعدت لهذا الخصوص ، ومن بين هذه الشوارع (شارع الملك عبدا لله الثاني) المدينة الطبية،(شارع الملك عبدالله الأول) في ماركا ، شارع القيسية، معلنا عن توجهات لاستبدال أشجار الزيتون المزروعة في الجزر الوسطية وعلى الأرصفة بأشجار أخرى ، ذات (جذوع) طويلة لإتاحة المجال للرؤية ، ولإفساح المجال أمام المواطنين للسير على الأرصفة دون مضايقات من الأشجار القصيرة .
وقال ان أشجار الزيتون ستنقل الى الحدائق العامة التي يتم افتتاحها حيث أثبتت التجربة ان زراعة شجرة الزيتون المباركة ناجحة بنسبة مائة في المائة تقريبا، ويمكن الاستفادة من ثمارها ،
واعترف أمين عمان بمواجهة مشكلة النظافة في العاصمة ،إذ تضطر أجهزة الأمانة لتنفيذ أكثر من جولة في بعض الأحياء بسبب اختلاف مواعيد المواطنين في وضع قمامتهم خارج المنزل، لافتا الى ان الأمانة تواجه عجزا سنويا بمقدار (10) ملايين دينار سنويا ، ولا يدفع المواطنون سوى 4 ـ 5 ملايين دينار من اصل (15) مليونا هي تكلفة النظافة اليومية لشوارع وأحياء العاصمة، وقال ان أجهزة الأمانة في حالة طوارئ حاليا مع بداية العطلة الدراسة وانتهاء الامتحانات حيث يعمد الطلبة الى تمزيق كتبهم وكراريسهم في الشوارع الأمر الذي يتسبب في حدوث عجز لدى الأجهزة المعنية في متابعة وتنظيف الشوارع من الأوراق المتطايرة في كل مكان.
وفيما يتعلق بالنواحي المرورية اعتبر الحديد ان الأمانة أعطت هذا الموضوع أولوية في كل الخطط المستقبلية ،كما تطلب من المستثمرين تقديم دراسة مرورية عن كل مشروع استثماري للتأكد من عدم حدوث أزمات مرورية مستقبلية، نافيا ان تكون التقاطعات المرورية الجديدة سببا في ترحيل الأزمات المرورية من منطقة الى أخرى، وقال ان العاصمة تشهد تطورا عمرانيا ونموا سكانيا متسارعا وبحاجة الى دراسة مرورية كل عدة سنوات ،وقد تم تنفيذ جميع المشاريع المرورية بناء على الدراسة المرورية التي أعدت من قبل خبراء للوضع المروري في عمان.
وقال الحديد انه لا توجد أزمة مرور في العاصمة مقارنة بالعواصم المحيطة بنا ، لكن الإمكانيات غير كبيرة ، إذ تبلغ موازنة الأمانة نحو مائة مليون دينار سنويا ،غالبيتها تنفق على مشاريع رأسمالية وتشغيلية، مؤكدا ان الأمانة تعمل على إعادة تنشيط دوائرها ومديرياتها من خلال إجراء تنقلات وإحالات على التقاعد ،لضخ دماء جديدة وتحقيق المزيد من الإبداعات والإنجازات، لافتا الى ان انه يوجد في الأمانة نحو 13 ألفا وخمسمائة موظف ،ومن الطبيعي ان تكون هناك إحالات وتنقلات واستقالات.
ويتقدم لنا شهريا نحو 60-70 موظفا وعاملا باستقالاتهم .
وأعلن الحديد عن قرب انتهاء الدراسات المتعلقة بالحدائق التي ستقام بالقرب من القصور الملكية العامرة، والتي تبرع بها جلالته لأهالي المدينة، مشيرا الى أنها ستكون مفخرة وسيتم المباشرة بالتنفيذ بعد الانتهاء من الدراسات والمخططات، وأوضح ان عدد الحدائق التي انشئت في شرق عمان يفوق عددها في غربها،
ولفت الى ان الأمانة ستعمل على إيجاد صيغة للتفاهم مع أصحاب الأكشاك في منطقة الساحة الهاشمية خاصة وان هذه الأكشاك أصبحت تغطي المدرج الروماني والمواقع الأثرية في المنطقة كما ان أسباب إنشائها في الثمانينات قد انقضت الآن .
وفيما يتعلق بحراج الأردن قال أمين عمان، ان المهلة التي تم الاتفاق عليها مع رئيس الوزراء ستنتهي مع نهاية العام الحالي وسيتم المباشرة في تنفيذ الاتفاق كما ورد ، كما أوضح ان الأمانة تعيد تنظيم عدد من الميادين والدواوير في العاصمة ،ضمن خطة تجميل المدينة، أما فيما يتعلق بموضوع استملاك المباني القديمة،أوضح ان اللجنة الوزارية هي المعنية وترأسها وزيرة السياحة ، ونفى ان يكون له أي دور في إحالة العطاءات التي تتم بناء على توصية من لجنة العطاءات وصلاحية الأمين المصادقة على تلك التوصيات، مشيرا الى ان صلاحياته لا تزيد على عشرة الآف دينار لتغطية نقص في تنفيذ احد العطاءات .
وكان أمين عمان وزع أمس الجوائز الثلاث على الفائزين بمسابقة أجمل فكرة لتجميل عمان، والتي فاز بها كل من نجاح محمد عبد القادر الجغبير ،عن فكرتها بتخصيص شارعين (شرق وغرب) العاصمة للمشاة لمرة واحدة في الأسبوع لعرض المنتجات الفلكلورية والشعبية للعاطلين عن العمل، وفاز بالجائزة الثانية أمل جميل مدانات عن فكرتها بتوجيه حملات التوعية للمحافظة على البيئة وتشكيل لجان عمل تطوعية داخل الأحياء السكنية وتنظيم مسابقة أجمل وأنظف عمارة للتعاون في هذا المجال ،أما الجائزة الثالثة ففاز بها ماجد طالب التميمي ،عن فكرته بتزيين شوارع العاصمة خلال شهر رمضان بالهلال والفوانيس المضاءة ليلا طيلة الشهر والاحتفاظ بالزينة للسنوات التي تليها .
وتهدف المسابقة التي تنظم كل ثلاثة اشهر الى إشراك الشباب بفاعلية في العاصمة وخارجها ،في تقديم أفكارهم وإبداعاتهم الخلاقة لتجميل العاصمة وزيادة اللمسات الجمالية ،وقد وزعت الجائزة الأولى في شهر شباط الماضي ويجري تنفيذ الأفكار التي فازت على ارض الواقع من قبل أجهزة الأمانة المختلفة.