عمان-الرأي - التقى العين حيدر مراد رئيس لجنة إدارة غرفة تجارة الأردن أمس بحضور أمين الحسيني أمين عام الغرفة مع الدكتور هينز كورنر السفير النمساوي في عمان يرافقه كل من فرانز شرودر رئيس غرفة تجارة النمسا / رئيس الوفد النمساوي والدكتور كورت أولتمان الملحق التجاري ، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل تنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وأشار العين مراد إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن والنمسا لم تصل إلى مستوى الطموحات حيث بلغ حجم الصادرات الأردنية إلى النمسا عام 2004 ما قيمته (5ر0) مليون دينار أردني، في حين بلغت قيمة المستوردات الأردنية من النمسا ما قيمته (8ر17) مليون دينار خلال نفس العام، داعياً إلى تعزيز حجم التجارة بما يعكس الإمكانيات الإنتاجية والتصديرية المتاحة في البلدين وتعريف التجار والمصنعين ورجال الأعمال على فرص التبادل التجاري والاستثماري المشترك، كذلك التعاون بين الشركات الأردنية والنمساوية خاصة في مشاريع إعادة إعمار العراق حيث تمتلك الشركات الأردنية قدرات كبيرة في التعامل مع العراق منذ سنوات طويلة وتعتبر الأردن بوابة مهمة للعراق، هذا ولقد قامت غرفة تجارة الأردن بالتعميم والاتصال مع الشركات الأردنية وترتيب عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال الأردنيين والنمساويين لدراسة الفرص الاستثمارية وبحث سبل زيادة حجم التبادل التجاري.
من جانبه أعرب الدكتور هينز كورنر السفير النمساوي في عمان عن تقديره لما لمسه من رغبة في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وعن إعجابه بالمزايا والتطورات الاقتصادية والمناخ الاستثماري الجيد الموجود في الأردن والموقع الاستراتيجي للأردن في المنطقة والحوافز الممنوحة للمستثمرين من ناحية والقوانين المحفزة والاستقرار السياسي والبنية التحتية الجيدة .
وقدم فرانز شرودر رئيس الوفد النمساوي شكره لتعاون الغرفة في الإعلان والتعميم عن أعضاء الوفد ودعوتهم لحضور اللقاءات الثنائية حيث تركزت إختصاصات الوفد في مجالات التجارة العامة، والوكالات، والأحجار، ومواد التجميل، ومواد التنظيف، ووكلاء سيارات، وكابلات، والأثاث، وأدوات الإضاءة للفنادق والمطاعم والسفارات، والمواد المعدنية، والمعلبات للمواد الغذائية، والمواد الصيدلانية، ومواد البناء، والأخشاب، مؤكداً على أهمية تبادل زيارات الوفود التجارية وموجهاً الدعوة لتشكيل وفد أردني لزيارة النمسا والالتقاء مع نظرائهم للتباحث حول آلية العمل سوياً لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وإقامة المشاريع الاستثمارية والتعاون في المجال السياحي، مشيراً إلى الفرص الاستثمارية المتوفرة في الأردن .
كما تحدث الدكتور أولتمان الملحق التجاري حول حجم التبادل التجاري بين البلدين حيث بين أن مستوردات الأردن من النمسا تفوق بكثير صادراته مما أدى إلى اختلال واضح في ميزان التبادل التجاري حيث أن أغلب الصادرات الأردنية إلى النمسا من الفواكه ومنتجات البحر الميت، في حين أن غالبية المستوردات الأردنية من النمسا تتركز في منتجات الأدوية والورق والآلات الكهربائية وقطع الغيار والمنتجات البلاستيكية، كما أشار إلى أن هناك العديد من الاستثمارات النمساوية الناجحة في الأردن في عدة مجالات كالورق والحديد وغيرها، مؤكداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود والتعاون لزيادة التبادل التجاري بين البلدين الصديقين.