كشف مصدر رفيع المستوى أن الحكومة ستخصص نحو ١٥٠ مليون دينار لتطوير معبر الملك حسين، حيث سيتم طرح عطاء لتحسين المقر الدائم لجسر الملك حسين بهدف تسهيل حركة السفر وتبديد المعوقات التي يعانيها المسافرون الفلسطينيون، وسيكون العطاء خاصاً بإنشاء معبر دولي كامل وجديد، وسيبدأ العمل بتنفيذ هذا العطاء في عام 2023، وينتهي العمل به وتسليم المعبر الجديد في عام 2025.
وأشار المصدر ذاته إلى أن موقع مشروع المعبر الجديد سيكون قريباً من الموقع الحالي وعلى مساحة تقدر بألفي دونم، بحيث يلبي الحاجات المستقبلية المتوقعة لحركة الشحن والمسافرين.
وتقوم فكرة المشروع الجديد على فصل حركة الركاب عن الشحن كلياً، بتخصيص مبانٍ للمسافرين (قادمين ومغادرين) ومواقف للسيارات ومبانٍ وساحات للشاحنات (استيراد وتصدير)، وهو ما سيؤدي إلى تعزيز حركة التبادل التجاري وتخفيض زمن الانتظار والتفتيش للركاب والشحن على حد سواء.
والعمل على تسهيل إجراءات سفر الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين ومن ثم مطار الملكة علياء الدولي.
واضاف المصدر أنه تم بحث جميع الإجراءات المتعلقة بالمعبر مع الجانب الفلسطيني والاستماع لملاحظاتهم وإجراء بعض التحسينات المتعلقة بالإجراءات الإدارية من الجانب الأردني، حيث يتم العمل على تسهيل بعض هذه الإجراءات، وهي الإجراءات الإدارية التي لا تملك أبعاداً أمنية، كما سيتم العمل على زيادة الكوادر العاملة للإسراع بالإجراءات وتخفيف الازدحامات داخل الجسر.
كما سيتم رفع ساعات العمل على الجسر إلى 24 ساعة يومياً، بداية من شهر تشرين اول القادم، كأي معبر حدودي آخر، بعد أن كانت ساعات العمل تتراوح بين 12 إلى 16 ساعة، وهو ما يضطر كثيرين للمبيت في العراء لانتظار فتح الجسر مرة أخرى في اليوم التالي.
وتحسين البنية التحتية ومرافق الجسر تباعاً، بحيث يلمس المواطنون الأردنيون والفلسطينيون فرقاً كبيراً في التعامل والإجراءات في وقت قريب.
وقال ان الإجراءات الجديدة تأتي ضمن النهج الثابت الذي يتبعه الاردن، باتباع سياسة الجسور المفتوحة امام الاشقاء الفلسطينيين، حيث يعد جسر الملك حسين المتنفس الأول لهم وبوابتهم للمملكة وللعالم أجمع.
ووفق الارقام الرسميةً يشكل المسافر الفلسطيني عبر مطار الملكة علياء الدولي ما نسبته ١٦٪ من مجمل المسافرين غير الاردنيين، ونحو ٧٪ من مجمل المسافرين.
