عمان ــ احمد كريشان - استمعت محكمة امن الدولة امس الى شهادة (3) من شهود الدفاع في قضية (احداث معان ) والمتهم فيها (13) شخصا من ابرزهم (محمد احمد الشلبي ) الملقب «ابو سياف » حيث تركزت شهاداتهم على مدى معرفتهم واطلاعهم بالاحداث ومعرفتهم ببعض المتهمين فيها من حيث وجودهم من عدمه ابان وقوع احداث معان .
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها محكمة امن الدولة برئاسة العقيد القاضي فواز البقور وعضوية القاضيين المقدم احمد عياش العموش والمقدم ابراهيم ابو قاعود بحضور المدعي العام الرائد فواز العتوم ووكيل الدفاع عن المتهمين .
وبين شاهد الدفاع الاول « حسن عبدالقادر عساف » انه يعرف المتهم (محمد الكاتب) وقبل ان تبدأ احداث معان وتحديدا ليلتها كنت في زيارة المذكور وقبل دخول رجال الامن العام غادرت انا والمتهم المذكور معان متوجهين الى عمان مرورا بالطفيلة واثناء مسيرنا في الطريق اوقفتنا دورية والقوا القبض على المتهم (محمد) وبدوري توجهت الى شرطة الطفيلة للاستفسار عن اسباب القبض على المذكور حيث كان يعاني من ضيق تنفس بالاضافة الى الضغط والسكري وعلى اثرها تم نقله الى المستشفى ومن ثم الى «سجن سواقه» حيث بقي موقوفا طيلة احداث معان ومابعدها لثلاثة اشهر .
وقال شاهد الدفاع الثاني (اياد احمد ) انه يعرف المتهم «يوسف الشلبي» كونه نسيبه وابن خالته وخلال احداث معان كان المتهم «يوسف» في منزلنا وكانت ابنته قد اجري لها عملية جراحية قبل احداث معان وكان مجيئه الى منزلنا قبل الاحداث وبقي متواجدا لدينا لحين فك الحصار عن مدينة معان وانتهاء الاحداث مشيرا الى ان المنزل يقع في حي بعيد عن وسط المدينة .
وقال شاهد الدفاع الثالث (ناصر عبد الكريم اخو عميرة) انه يعرف المتهم (يوسف الشلبي) وان المتهم يسكن في حي ابو بكر وهو مجمع سكني ويسكن في شقة تقع ضمن عمارة في الطابق الثاني واسكن في عمارة مقابلة له مشيرا الى انه لايعرف اين كان المتهم الشلبي اثناء الاحداث ولا اعرف فيما اذا كان متواجدا في شقته ام لا لان التجوال كان ممنوعا ولم اخرج من منزلي .
واكد وكيل الدفاع عن المتهمين المحامي حكمت الرواشدة على ان موكليه لايزالون يتعرضون للمضايقة ومنع الزيارة احيانا والتشديد عليهم وتهديدهم من قبل ادارات سجني (سواقه) (وقفقفا) بالرغم من طلب هيئة المحكمة بمخاطبة رؤساء مراكز الاصلاح للتسهيل عليهم الا ان مراكز الاصلاح لاتزال تخالف حقوق السجين المنصوص عليها في قانون السجون والتمس من هيئة المحكمة مخاطبة مدير الامن العام لاتخاذ الأجراء القانوني المناسب وإعطائهم حقوقهم القانونية مشيرا الى انه وعندما يتم نقلهم بواسطة الزنازين (السيارات) فان السجانين من أفراد الأمن يقومون بالتدخين بالقرب منهم مما يسبب مضايقة لهم وعندما تصل السيارة الى منعطف فان سائقها ينعطف بسرعة مما يسبب لهم الارتطام بأرضية السيارة خاصة انهم يكونون مكبلي الأرجل والأيدي لا يستطيعون تماسك أنفسهم كما ان المتهم مجدي كريشان تم تحويله من قبل طبيب السجن إلى المستشفى الا ان إدارة السجن ترفض ارساله الى العلاج للمستشفى .
وأضاف وكيل الدفاع نقلا عن ابو سياف ان ابو سياف وإثناء الإضراب عن الطعام الذي لم يشمل الماء كان الماء مقطوعا عنهم في تلك الفترة وان إدارة السجن هي التي اعتذرت لابو سياف وليس هو من اعتذر إليها كما نشر سابقا وكما جاء على لسان الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام ، وان اعتذار إدارة السجن ساهم بفك الإضراب .
وألقى المتهم «مجدي كريشان » من خلف القضبان بيانا امام هيئة المحكمة انتقد فيه ما نشرته إحدى الصحف اليومية (الدستور) بتاريخ 7/6/2005 طالب من خلاله ان تقوم الصحيفة المذكورة بالاعتذار الرسمي عما نشر في خبر الجولة التي نظمها المكتب الإعلامي في مديرية الامن العام للصحفيين الى مركز إصلاح وتأهيل الجويدة.
وبين «كريشان» ان صحيفة الدستور نقلت ان المتهمين في مهجع التنظيمات يتلقون معاملة حسنة مؤكدا على ان المعاملة سيئة ، مؤكدا على انه وبالنسبة لمهجع الإسلاميين فان كافة المتواجدين فيه هم صفوة نقية وتحمل فكرا إسلاميا بعيدة كل البعد عن الارهاب التي ألصقت لهم «باطلا» حسب قوله موقعا على البيان باسم «الموحدون في السجون»