(1)
اقتحمت الصالة الوسيعة .. مثل كتيبة مسلحة ..!
ترتدي زيها الغجري .. تحمل ربابتها وكحلها وخلخالها..
وخلفها قطعان الخيل ..!
نصبت خيمتها .. احتلت اركان الصالة
وجلست بعد ان اعلنت نفسها عاصمة للمكان
فاستقالت الجدران من موقعها والمقاعد من الوانها
والمرايا من لونها واعلنت الاحكام الغجرية .. !!
(2)
عندما فتحت زوّادتها .. امتلأت الصالة بصليل سيوف بني عبس ..
فهربت الخواتم من اصابع الموجودين والاساور من معاصمهم ..
وامتلأ المكان بشظايا الغجرية، القادمة من القرن السابع عشر ..!!
(3)
فرحت ربابتها .. وسيطرت خيولها على المقاعد، وكحلها على الجدران ..
فأخرجت من صدرها رفاً من الطيور ..
واطلقتها باتجاه الغبار القادم من عواصم الرعب والعتمة والصمت!
كي تقرع فوقها الاجراس .. كي تستيقظ ..
كي تطلع الشمس .. لأن الغجرية قالت:
ان النوم موت، والشمس هي الحياة!
وامتطت خيولها .. كفارس من فرسان القرون الوسطى، ومضت ...!
(4)
ايتها الغجرية .. المصنوعة من السيوف والتمر وخزائن الحناء ..
ايتها الخيمة المليئة بتضاريس القرون الماضية ..
بنورها ونوّارها وبرق سيوفها: يلمع البرق فوقنا، ولا نراه ..
ان عيوننا رحلت ..!! يصهل بيننا الرعد، ولا نسمعه .. ان حواسنا استقالت!!
(5)
ايتها الغجرية عودي،
كي يُزهر السلاح .. ؟!
[email protected]