عمان _ ماجد الأمير - يواجه قرار وكالة الغوث الدولية «الاونروا» في الأردن بوقف صرف مادة الطحين إلى الفئات المحتاجة للاجئين الفلسطينيين معارضة من اللاجئين وممثليهم إضافة الى رفض دائرة الشؤون الفلسطينية للقرار ومطالبتها للوكالة الاستمرار في تقديم مادة الطحين لهذه الفئات المحتاجة.
ويقول مدير دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس وجيه عزايزة أننا نطالب الوكالة بالاستمرار في تقديم مادة الطحين. مشيرا إلى أن الدائرة وجهت كتابا الى الاؤنروا بهذا الخصوص.
ورفض عزايزة تبرير «الاونروا» (بان قرار ايقاف توزيع الطحين ناتج عن قيام اللاجئين المنتفعين من المواد الغذائية ببيع هذه المادة للتجار باسعار تقل عن كلفتها الاصلية) وقال عزايزة ان حالات البيع التي تحدث عائدة لطول مدة التوزيع كون «الاونروا» تقوم بتوزيع مادة الطحين كل ثلاثة اشهر وطالب عزايزة الوكالة توزيع مادة الطحين كل شهر وبشكل دوري بدلا من الوضع الحالي لتدارك قضية قيام بعض المستفيدين ببيع مادة الطحين للتجار.
وقال عزايزة لقد طالبنا من الوكالة توفير مخازن كافية لمادة الطحين من اجل توزيعها كل شهر حتى تستطيع العائلات الفقيرة الاستفادة من هذه المادة الغذائية الاساسية.
واكد عزايزة ان توفير مادة الطحين للاسر الفقيرة اهم من الخوض في تفاصيل الكلفة الحالية المترتبة على توفيرها لما تعانيه الاسر المستفيدة من فقر شديد.
كما عبر النائب يونس الجمرة عن معارضته لقرار ايقاف توزيع مادة الطحين واصفا اجراءات الوكالة بعدم انسجامها مع الغايات والمبادئ التي انشئت من اجلها الاونروا.
واوضح الجمرة ان الوكالة تقلص خدماتها بشكل تدريجي مطالبا اعادة الخدمات التي كانت تقدمها الوكالة للاجئين وتم ايقافها في اوقات سابقة وطالب الجمرة الحكومة التدخل لدى الاؤنروا من اجل التراجع عن قرارها بوقف توزيع الطحين على العائلات الفقيرة.
كما عبر عضو الهيئة الادارية في نادي مخيم البقعة خالد عرار عن رفضه لقرار ايقاف توزيع مادة الطحين على فقراء اللاجئين وقال ان القرار يمس حياة العديد من ابناء اللاجئين.
اما وكالة الغوث الدولية فانها تؤكد انها قررت استبدال توزيع مادة الطحين على الفئات الفقيرة من اللاجئين بمواد غذائية اخرى وقالت الاؤنروا في تصريح صحفي صادر عن مكتب الاعلام في عمان ان الوكالة توصلت الى هذا القرار بعد ان تبين لها ان معظم العائلات المنتفعة من المعونات الغذائية وهي العائلات المسجلة في برنامج حالات العسر الشديد لا تقوم باستخدام الطحين لغايات منزلية بل تقوم ببيعه الى التجار وباسعار تقل عن كلفته الاصلية بكثير مما يشكل هدرا لمقدار غير قليل من موارد الاونروا المالية بحسب البيان.
وقال البيان ان التجار يشترطون على العائلات ان تبيعهم بقية المواد الغذائية التي يستلمونها من الاونروا لكي يقبلوا شراء الطحين منهم.
واضاف بيان الوكالة ان الجهات المانحة التي تمول برنامج المساعدات الغذائية تشكو من انه يتم بيع المواد الغذائية بدلا من استخدامها للغايات الحقيقية التي يتم توزيع هذه المواد من اجلها.
وأوضحت الوكالة في بيانها بانها ستقوم بتوزيع 2 كغم من البقوليات «الحمص ،العدس ،الفاصولياء ،الفول» في الشهر على كل حالة من حالات العسر الشديد كما سيضاف اعتبارا من مطلع العام القادم الى هذه المواد علبتان من السردين الى كل فرد في الشهر الواحد.واشار البيان ان اجراءات الوكالة تهدف الى تشجيع المنتفعين بعدم بيع المواد الغذائية كون هذه المواد قابلة جميعها للاستخدام المنزلي بسهولة.
ويشار الى ان الاونروا تصرف مواد غذائية لما يقارب 46من الف لاجئ في الاردن.
