عمان - ابراهيم السواعير - قرأ الشعراء المشاركون في الاحتفال الذي احياه اتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين مساء اول من امس احتفاءً بذكرى الثورة العربية الكبرى، ويوم الجيش قصائد مجدت الوطن ونهضته واستذكرت مسيرة الهاشميين العطرة.
وارتجل الأمين العام للاتحاد ، جمال الرفاعي كلمة استذكر فيها قوافل الشهداء الذين انجبهم هذا البلد، فساروا تباعاً يدفعهم في ذلك حبّ آل البيت، والانتماء لهم، قائلاً «تدين هذه الامة لفرسان بني هاشم الغرّ الميامين الذين بلغوا «شأواً» لم يبلغه احد، فبذلوا انفسهم واموالهم في زمنٍ يعز فيه البذل، ويحجم فيه الجود والسخاء، ولا ريب في ذلك، فهم السادة الأخيار الذين روت دماؤهم الزكية ثرى فلسطين، والجولان، والأردن الطهور، فخطّوا بذلك استقلال البلاد والعباد بأحرف من نور.وهنّأ الرفاعي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الملك المعزّز بهذه الأيام المباركة التي تتزامن مع تسلمه سلطاته الدستورية قبل ست سنوات، مشيداً بالإرث الذي رعاه بالتنمية المستدامة، وحفظ المصالح والحقوق ضمن اردن الديمقراطية والقانون... فقال: «.. من يُمن الطالع ان تقترن هذه الذكرى الغالية بيوم الجيش، جيشنا العربي، حامل لوائها، والمدافع عن فكرتها، والناهض بها، والدافع خطر العاديات عنها بحكمة الهاشميين البالغة، ورأيهم الصائب، وقرارهم السديد».
والقى الشاعر سليمان المشيني، الذي ادار الأمسية، قصيدة طويلة صفق لها الحاضرون طويلاً، تناولت فكر الثورة العربية الكبرى، ومنطلقاتها، واهدافها، وتأكيدها مجد العرب وسؤددهم، فقال في شريف العرب، الحسين بن علي:
أيُّ شعرٍ، وأيِّ نثرٍ بليغٍ
ثورة الحقّ، والحياة ستبقى
كم بهذي العقود ثار رجالُُُ ُ
يا حسين العظيم.. يا ابن عظامٍ
لا يفيهِ بعض الثنا، والتحية!
ما حيينا رهن الضمائر حيّة!
من بني «يعربٍ» لأجل القضية
للهدى ينتمون، والقرشية
وتغنّى الشاعر خالد فوزي عبده بـ«احلى الأعياد»، وهي مطوّلة للجيش العربي الأردني، جاء فيها:
اطلّ العيد لألاءً سنيّا
فأكرم بالحسام يعود حرّاً
فكم في العيد من عبرٍ جسامٍ
فـ«خلنا» هاشماً فينا مقيماً
على الأردنّ وضّاح المحيّا!
يهيب به هتاف المجد: «هيّا»!
تضيء بهديها الدّرب السّويا.
وخلناها تعيد لنا «قصيّا»!
وجاءت قصيدة الشاعر د. عبدالله عبدالرزاق السعيد، والتي بلغت المائة وعشرين بيتاً، لتجوب في تاريخ الأردن عبر حضارات «الأموريين»، و« الأنباط»، و «المؤابيين».. ، نقرأ منها:
يرعاك عبدالله من ذرأ الورى
كالبحر يزخر بالمكارم والندى
ما خطّ اوصافاً لكم قلمُ ُ على
عنهم سلوا التاريخ يشهد أنهم
فهو الحفيظ البارىء الرحمن!
بنفوسهم يفدونه السكان.
قرطاسهِ لما امتطاه بنان!
صدقُ ُ لهم عزّ زها، وكيان
واشاد الشاعر عبدالعزيز ابو غوش بذكرى الثورة العربية الكبرى، ... ومن قصيدته الميميّة، نقرأ:
في جبين الشمس رفّ العلم
كلّ شبرِ في بلادي يُفتدى
كم دهتنا بالرزايا «نُوَبُ ُ»
ها هو الصقر المفدى يرتقي
وعلي حبّ لوانا نقسم!
بدم يزكو، وروح تعظم
ورمتنا في الدياجي الظُّلم!
ذروةً فيها تجلّى الشممُ.
والقى صاحب ديوان «احلى النفائس لأغلى الفوارس» عدنان ساري الزبن من قصيدته البائيّة ، «عرش القلوب» هذه الأبيات:
إليك استقلّتْ بالتهاني المواكب
سليل الهدى، والمجد، والطيب، والوفا
أمولاي عبدالله، يا ذخر هاشمٍ
بذلتَ، ولو شئنا نعدّد ما انتهت
وترنو لصقرٍ كرّمته المناقب !
فحبّكَ ركنُ ُ بالشريعة واجب!
ويا سيف طه إن رمتنا النوائب
مكارم آل البيت، والله واهب!
وقرأ الشاعر احمد العبويني قصيدة «هي ثورة عربية كبرى»،
فقال:
حُيّيتَ عبدالله، صنو شريفنا
فهي الأمانة للهواشم وحدهم
فاهنأ بثورة جدّكم، يا سيّدي
حجَّمتَ كل تطاولٍ تحجيما!
هم آل بيت المصطفى تقييما.
فالثورة الكبرى غدت تقويما!
وقرأت في ختام الأمسية الاحتفالية صباح المدني، وقاسم حاطوم، وسواهم قصائد وتغنّت بالمناسبة.
