ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش .. اليوم

تاريخ النشر : الجمعة 12:00 10-6-2005
No Image

عمان  - بترا  - اعداد مديرية التوجيه المعنوي- العاشر من حزيران هو يوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى يخطر في البال عند ذكرهما الاحداث العظيمة في تاريخ هذه الامة حيث وقف الهاشميون وفاء لواجبهم ومسؤولياتهم التاريخية وقادوا ابناء هذه الامة في اعظم ثورة شهدتها الامة العربية في تاريخها الحديث حيث كانت هذه الثورة البداية الاولى لنهضة الامة ووحدتها والخطوة الاولى على طريق تحررها
وحين نتحدث عن مثل هذه المناسبات فأننا نتحدث عن تاريخنا القومي الحديث الذي كانت فيه الثورة العربية منطلقنا وكلما حددنا توجه حركتنا القومية كانت اسس الثورة الكبرى قواعدنا  وعندما نحصي محطات مسيرتنا الخيرة كانت الثورة العربية اولها فأصبحت المرجع الذي يجمعنا والرسالة التي نحملها، ففي  مضمونها توحدت مشاعر العرب في كل أقطارهم  فما كانت ثورة آنية لنقف عند نتائجها المباشرة ولم تكن معركة أفرزت لنا المنتصر من المهزوم ولكنها كانت فكرا قوميا توحد على يد قائد هاشمي فامتد عبر السنين والاجيال يوجه مسيرة امة ويرسم لها معالم امالها وأحلامها وتطلعاتها
لقد مثلت النهضة بكل ما تعنيه الكلمة منعطفا تاريخيا انتقل معه العرب من حالة الى حالة بعد حوالي اربعمائة عام من الحكم العثماني الذي طال كل مناحي حياة الامة العربية ولم يسهم هذا الحكم في تقدم العرب او مساواتهم بمن هم مثلهم في ظل هذا الحكم او أعطائهم ابسط حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية  لذلك كان افق هذه الثورة هو الوطن العربي بأكمله ومضمونها قومي يتعدى الحدود الاقليمية الضيقة والاهداف الشخصية الزائلة والمشاركة فيها جماعية ضمت المناضلين العرب في معظم اقطار المشرق العربي وغاياتها سياسية قومية  تهدف الى تحقيق الارادة السياسية الحرة وتأسيس الكيان القومي المستقل فاتسمت بالشمولية ووحدة الارادة والهدف حتى شملت كل عربي كائنا من كان
لقد جاءت الثورة العربية الكبرى دفاعا عن الدين والبلاد وامة العرب حيث تحولت تركيا الى دولة علمانية يتحكم بها جمال باشا السفاح وامثاله ويعلقون المشانق للاحرار ويخنقون الحرية في نفوس كل من يطالب بها كحق جبله الله تعالى مع كل نفس بشرية انطلاقا من ان كل مولود يولد  حرا كريما لا يقبل الظلم او الضيم او الاستبداد ولكن هذه الصفات كانت  هي الغالبة على قادة الدولة العثمانية عندما نادت بتتريك لغة القران ولغة العرب وعاثت تفسد ما لم يطله الفساد وتقمع وتشرد وتشنق  كل الذين لبوا نداء الفطرة بحثا عن استقلال ارادتهم وحرية رايهم  وتعبيرهم فهم لم يتعودوا ابدا ان يكونوا عبيدا لاحد فهم السادة منذ ان خلقوا وهم الاحرار الذين نمت الحرية في نفوسهم كما تنمو الغرسة على ماء عذب رقراق فبحثوا عن سيد من قريش فيه الشجاعة والخلق  والذكاء والفطنة ويكلل هذه الصفات نسب هاشمي عريق امتد الى بيت النبوة المتسم بالطهر والشرف والعفاف والاصالة فاستقر الامر بان يكون الحسين بن علي شريف مكة والادرى بشعابها فهو الذي خبر السياسة ومارس  شؤونها وخبر مداخلها ومخارجها وعرف توجهات السلاطين وقدراتهم  واهتماماتهم فهو الاقدر والاجدر على حمل امانة الامة التي طال انتظارها لمثل هذا اليوم وطال شوقها وتوقها الى الحرية الحمراء لتدق بابها بيد  مضرجة بعد هذا السبات الطويل والظلم الذي ران على قلوب الامة  فحان الوقت لانتشال الانسان العربي من هذا الواقع المسكون بالظلم  والجهل لينطلق حرا مستقلا يعيش حياة فضلى كريمة وليثبت حضوره وتميزه وليعيد الى الاذهان حضارته ويدافع عن تراثه العربي الاسلامي الذي لم يسلم من التحريف والتغيير والتغييب
ولقد كان هذا التوجه القومي الى الحسين بن علي بحمل لواء الثورة ورسالة النهضة وامال اليقظة العربية بداية الانعتاق مما كان والانطلاق نحو ما يجب ان يكون فتمت المبايعة وتنادى الاحرار من كل صوب وحدب  ونسوا كما هي عادة العربي الاصيل مر العيش وشظفه وركنوا الجوع  والمرض والفقر وجعلوا منها سيوفا وخيولا  تحمل فوق اسنتها واعناقها  امل كل عربي يحلم بالحرية والاستقلال والكرامة وما تأخر انجال الحسين  بن علي عن حمل هذا الشرف والرسالة مع والدهم فكانوا الوزراء والسفراء  والقادة وقبل هذا وذاك كانوا امراء الحرية وسدنة البيت الحرام مسرى جدهم  ومهبط الوحي ومنبت الرسالة الممتدة من الاجداد الى الاحفاد ومن هنا كان الاختيار لهذا البيت مكانا لانطلاق ثورة العرب امتدادا لرسالة الاسلام والسلام والمحبة والحرية
لم تكن الثورة العربية الكبرى وليدة لحظات او تلبية لنزعات شخصية بل كانت تراكمات كثيرة من الاستعداد والتحضير والتفكير في كل ما يمكن ان تواجهه من معيقات وكل ما يجب ان يتم تحضيره على كل المستويات العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وعندما كانت الظروف التي يعيشها العرب في ظل الدولة العثمانية لا تمكنهم من القيام بهذه الثورة وهم الذين لا يملكون من مقوماتها المادية الا النزر اليسير ولكنهم يملكون الارادة والتصميم والتحدي ومن هنا ونظرا للمتغيرات السياسية الكثيرة على الساحة الدولية انذاك فكان لا بد من التحالف مع احدى الدول الكبرى فكانت بريطانيا تسعى من جانبها الى هذا التحالف الذي يقوي موقفها في الحرب العالمية ويضعف من موقف المانيا التي سعت بكل جهودها وتمكنت من اقناع الدولة العثمانية بالانضمام اليها في الحرب العالمية الاولى ضد بريطانيا وفرنسا وقد تمكن الشريف الحسين وبنوايا المسلم الصادق والعربي الاصيل ان يأخذ وعودا بريطانية بتقديم المساعدة للعرب في هذه الثورة للحصول على استقلال بلادهم ونيل حريتهم وقد حدد الشريف الحسين بن علي مطالب الامة العربية وما اتفقت عليه شعوبها من خلال ممثليهم موضحا وبكل جلاء ان هذه المطالب لا يمكن التنازل عنها او التفريط بها وان اي دولة تساعدنا للحصول عليها ستجد من جانبنا كل الوفاء لما يبرم بيننا من اتفاقيات تضمن لنا حقوقنا التي من اجلها سعينا وراء هذه التحالفات ولكنها «اي الدول الحليفة» كانت تظهر شيئا وتضمر اشياء كثيرة اتسمت بالخيانة والغدر الذي لم نتعود عليه في حياتنا الاسلامية العربية الاصيلة وتمثل هذا الغدر بوعد بلفور وسايكس بيكو وسان ريمو والتغير بأمدادات السلاح والاموال والمساعدة العسكرية بشتى صورها واشكالها حتى كانت هذه الوعود والاتفاقيات المبرمة والخيانات  المتتالية اثقل من قتال الدولة العثمانية ولم تنته هذه الخيانات والمساومات حتى بعد انتهاء الثورة وتحقيقها لبعض اهدافها على الارض بل استمرت في صور اخرى وصلت الى تغيير مجرى الاحداث من مواجهات مع الجيش العثماني الى مواجهات مع الجيش الفرنسي وتقاعس واضح ومخطط  له وسكوت عن الحق من قبل الجيش البريطاني ويعزز هذا كله تحالف بريطاني فرنسي صهيوني لتقسيم البلاد العربية والانتداب عليها واستغلال ثرواتها حتى وصل الامر الى طرد من قادوا ثورتها خارج البلاد التي ارتوت من دمائهم وتردد في شعابها صهيل خيولهم حيث تبعد بريطانيا رمز الوحدة والحرية والاستقلال وما يزال صدى صوته ينبعث بعد عقود من الزمن ويبشر بقدسية الرسالة   «انني احب قومي وبلادي وديني اكثر من اي شيء في هذا الوجود»  ولكن هذا الحب سيبقى يذكي  في نفوسنا معاني التضحية والفداء ومعاني الحرية والوحدة والاستقلال وستبقى تلك الرسالة الممتدة عبر الاجيال تنير لنا الطريق نحو العطاء الموصول والامل المتجدد وتبعث في هذه الامة ما يكفل لها البقاء والتماسك امام كل المتغيرات المتسارعة وامام كل التحديات التي تواجهها
القوات المسلحة الاردنية ـ  الجيش العربي
الجيش العربي الاردني وارث رسالة الثورة العربية الكبرى هو الامتداد الطبيعي لجيشها وفيلق من فيالقها ارتبط تاريخه بتاريخها ارتباطا عضويا وتشكلت نواته من النخبة التي اتحدت تحت راية سمو الامير عبد الله بن الحسين في الحادي والعشرين من تشرين الاول عام 1920 في معان بعد ان كان لها الدور الكبير في عمليات الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من بطحاء مكة على يد الشريف الهاشمي الحسين بن علي عام 916.
شكل الجيش العربي ركنا اساسيا من اركان الدولة الاردنية وكانت له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة وكان ينمو مع نمو الدولة ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين الذي اراد له ان يكون جيشا عربيا مقداما يحمل راية الثورة العربية التي استمدت الوانها من رايات الامويين والعباسيين والفاطميين ومن ثم اكمل بنو هاشم مسيرة بناء هذا الجيش منذ عهد جلالة المغفور له الملك طلال بن عبد الله وجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال وصولا الى عهد  جلالة الملك عبدالله الثاني الذي اكمل المسيرة ووصل بالاردن وجيشه المغوار الى مراتب التميز
بدأ تأسيس الجيش العربي في معان في الفترة الاولى من تأسيس امارة شرق الاردن عام 1921 وبعد تشكيل اول حكومة اردنية في امارة شرق الاردن تم تأسيس اول قوة عسكرية بلغ قوامها 750 رجلا من الدرك والمشاة النظامية والهجانة سميت بالقوة السيارة وتولى قيادتها الكابتن البريطاني فريدرك بيك وكانت اولى مهامها توطيد الامن والاستقرار في البلاد وتولى سمو الامير عبد الله منصب القائد العام للجيش وعمل عندها على تنميته وتزويده بالاسلحة وفق الامكانيات التي كانت متاحة انذاك
في عام 1923 ضمت القوتان تحت اسم «الجيش العربي» الذي اراد له الامير عبد الله هذا الاسم وعمل على القضاء على حركات التمرد والعصيان وصد الغزوات، وفي الثاني من شباط عام 1927 صدر قانون للجيش اطلق عليه قانون الجيش العربي لعام 1927 وفي عام 1930 وهو العام الذي عين فيه الميجر جون باجت كلوب مساعدا لقائد الجيش العربي تألفت قوة عسكرية صغيرة تحت اسم قوة البادية التي تسلم قيادتها الرائد جون كلوب كانت مهمتها المحافظة على الامن والاستقرار واتخذت من القلاع مراكز لها ونعمت البلاد بفضل هذه القوة بالامن والاستقرار الذي لم تشهده من قبل
وفي ربيع عام 1939 وهو العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الثانية كان كلوب باشا قد تولى قيادة الجيش العربي حيث وصل عدد افراد الجيش الى 1600 رجل واخذ الامير عبد الله يعزز تنظيم الجيش العربي على اسس حديثة وبدأ التوسع فيه حيث بدأت قوة البادية  بكتيبة ثم اصبحت ثلاث كتائب وفي عام 1940 كان الضباط في الجيش كلهم عربا باستثناء كلوب باشا وفي ذلك دلالة على التفكير الواعي للقيادة الهاشمية التي ارادت لهذا الجيش منذ البداية ان يكون جيشا عربيا هاشميا مصطفويا  وفي هذه الفترة كان الامير عبد الله حريصا على استمرار بناء الجيش على اسس جديدة تأخذ بعين الاعتبار عبء المسؤولية الملقاة على عاتقه وتم تشكيل كتائب المشاة الاولى والثانية والثالثة  وفي عام 1943 وصل تعداد الجيش الى حوالي 6000 رجل شاركوا في الحرب العالمية الثانية في العراق وسوريا واعيد تنظيم الجيش وانضوت قواته تحت ثلاثة الوية بالاضافة الى الكتيبة الرابعة وحاميتين واستمر الجيش بالتطور الى ان وصل تعداده عام 1945 نحو 8000 جندي وضابط وكان منظما في ست عشرة سرية مستقلة وقوة شرطة مؤلفة من الفي رجل
في الخامس والعشرين من ايار 1946 حقق الامير عبد الله بن الحسين طموحات الشعب الاردني باستقلال البلاد وبويع ملكا دستوريا عليها وظل جلالته يواصل مساعيه في تنمية الجيش وتعزيز الروح العسكرية فيه  رغم الصعوبات التي كانت تواجهه انذاك
مرحلة ما بعد الاستقلال
 ظل الملك المؤسس يرعى الجيش العربي ويعمل على تنميته وتطويره حتى بلغت قوة الجيش العربي في أيار عام 1948 تتألف من اربع كتائب آلية وبطاريتي مدفعية وسبع سرايا مشاة وكان للجيش العربي مشاركته المشرفة في حرب فلسطين عام 1948 وقدم صفحات مشرفة وقوافل الشهداء التي لا زالت ارض فلسطين تنعم بنجيعها في بوابات القدس واللطرون وباب الواد وجنين وغيرها وعندما وجد الملك عبد الله بن الحسين ان جبهة المواجهة مع اسرائيل اخذت تزداد واصبحت اكثر اتساعا دفعه ذلك الى اعادة تنظيم سرايا المشاة وتشكلت الكتيبتان الخامسة والسادسة وتواصلت عملية النمو والتوسع في الجيش العربي، ففي عام 1951 ضم فرقة تتألف من ثلاثة الوية وانشئت قبل ذلك بعام مدرسة للمرشحين لتخريج الضباط بما يتلاءم وحاجة الجيش المتزايدة اضافة الى عدد من المدارس الفنية ومدارس الاسلحة لتدريب الضباط كما بدأت في تلك الفترة نواة سلاح الدروع والمدفعية والهندسة وبلغ تعداد الجيش عام 1951 ما يقارب 12 الف رجل
في تموز من عام 1951 انتقل جلالة الملك المؤسس الى الرفيق الاعلى ليكتب عند الله شهيدا على بوابة الاقصى ضاربا المثل الاعلى في التفاني والتضحية من اجل الوطن والامة وتنتقل الراية في ايلول عام 1951 الى الملك طلال بن عبد الله حيث كان الاردن واقعا تحت ضغوط الاعتداءات الاسرائيلية وفي ذلك الوقت شكل الحرس الوطني وكان قوة احتياطية مهمة تقوم بمساعدة الجيش العربي في الدفاع عن ثرى فلسطين الا ان الاقدار كانت محتمة حيث ساءت صحة جلالته مما ادى الى تنحيته عن العرش
في الحادي عشر من اب عام 1952 نودي بجلالة الملك الحسين بن طلال  رحمه الله  ملكا على البلاد مترسما نهج الالي في متابعة المسيرة الخيرة ورغم ما كان يمر به الاردن من فترة عصيبة من حياته السياسية حيث استمرت حوادث خرق الهدنة وتبادل اطلاق النار وصعدت اسرائيل من عمليات  الاغارة عبر الحدود الاردنية ورغم ذلك فقد شهدت القوات المسلحة التطورات المتسارعة فكان تاريخ الاول من اذار عام 1956 يوما مميزا في تاريخ الاردن المعاصر ويوما يسجل بأحرف من نور في ذاكرة الوطن الخالد 00 وفي الاول من اذار لعام 1956 اتخذ جلالته قراره القومي والتاريخي بتعريب قيادة الجيش العربي لتكون القيادة عربية اردنية وتم الاستغناء عن خدمات كلوب باشا والضباط الانجليز
ويستمر التطور على مستوى القوات المسلحة لنحط عند محطة مهمة وهي الغاء المعاهدة الاردنية البريطانية عام 1957 للتخلص من بقايا النفوذ والسيطرة الاستعمارية والتدخل في الشؤون الداخلية للاردن
واستمر الاهتمام بالجيش درع الوطن وحصنه المنيع وانطلقت يد الحسين باعادة بناء الجيش حيث اصدر جلالته عام 1956 اوامره بفصل الدرك عن الجيش والحاقه بوزارة الداخلية وعمل على الارتقاء بالجيش وقيادته تسليحا وتنظيما وتابع جلالة الحسين رحمه الله عملية بناء الجيش بدءا بالتأهيل والتدريب واكتمالا بالتسليح والتجهيز الى ان وصل الجيش مصاف الجيوش الكبرى
ايام لا تنسى في تاريخ الجيش العربي الاردني
خاض الجيش العربي الاردني العديد من معارك الشرف والبطولة في العديد من الاقطار العربية خاصة على ثرى فلسطين الطهور وهذا ليس بمستغرب على هذا الجيش الذي اريد له منذ  البداية ان يكون جيشا لكل العرب يحمل منتسبوه شعار الكرامة والعز والفداء وجاءت تسميته بهذا الاسم نتيجة للدور الكبير الملقى على عاتقه ولقد جاء على لسان جلالة الملك عبد الله الاول في التاسع والعشرين من أيار لعام 1944 ما يلي:  «بمناسبة استخدام الجيش العربي هذه الاونة في الاقطار العربية المجاورة وذيوع سمعته واعماله الطيبة لدى الامم المتحدة والحليفة وغيرها وتميزا له عن جيوش الاقطار العربية الاخرى قرر مجلس الوزراء الموافقة على ان يطلق عليه اسم    «الجيش العربي الاردني» 
ونتيجة لذلك  كانت للجيش العربي مشاركاته المشرفة في العديد من معارك الشرف والبطولة ليس على مستوى الاردن فحسب وانما تعدتها الى فلسطين والجولان ومصر ومشاركة فاعلة ومشهود لها في الحروب العربية الاسرائيلية 1948،  1967،    1968،   1973، وقدم الاردن في سبيل ذلك الكثير من الشهداء الذين لا زالت الارض العربية تنبض بدمائهم الزكية فقدموا في سبيل القضية الغالي والنفيس فكان نضال الهاشميين والجيش العربي في سبيل الله اولا ثم في سبيل رفعة الامة وكرامتها


القوات المسلحة الاردنية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني
وتستمر المسيرة ليحط بنا الزمن عند تاريخ السابع من شباط لعام 1999 حين انتقلت الراية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ويبايعه الاردنيون ملكا وقائدا وتأتي المبايعة من عرين الديمقراطية الاردنية ومن بيت التمثيل الاردني من مجلس الامة ليقسم جلالته اليمين الدستورية ملكا على الاردن ليمضي بعزيمة الشباب لمتابعة المسيرة، ومنذ اللحظة الاولى لتسلم جلالته سلطاته الدستورية اولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته فهو رفيق السلاح من بين صفوفها تخرج جلالته ولمعرفته الدقيقة بواقعها ومتطلباتها اولاها كل الرعاية والاهتمام لتواكب العصر تسليحا وتأهيلا وكان له ما اراد فسعى جلالته جاهدا لتطوير وتحديث القوات المسلحة لتكون القادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على اكمل وجه ولتواكب روح العصر والتطور مثلما يسعى الى تحسين اوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين حيث اصبحت القوات المسلحة الاردنية مثالا ونموذجا  في الاداء والتدريب والتسليح
تساهم الخدمات الطبية الملكية التي تقدم جميع انواع الرعاية لمنتسبيها مجانا حيث ان المستشفيات العسكرية منتشرة في مناطق المملكة من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب اضافة الى المراكز الطبية المتواجدة في اكثر مناطق ومدن المملكة والتي يتم من خلالها تقديم الرعاية الصحية لكل العسكريين العاملين والمتقاعدين وكثير من المدنيين من ذوي الامراض المستعصية الذين لا تمكنهم ظروفهم من المعالجة في المستشفيات الخاصة واصبح للخدمات الطبية السمعة الطيبة من خلال انشاء العديد من المراكز الحديثة في عهد جلالة القائد الاعلى الملك عبد الله الثاني وبتوجيهات من جلالته افتتحت في الخدمات الطبية في منتصف حزيران 2000 في مركز الملكة علياء لامراض وجراحة القلب محطة استقبال تخطيط القلب عبر الهاتف حيث يوفر هذا النظام بث تخطيط القلب من اماكن نائية في المملكة اضافة الى تأسيس مركز الملكة رانيا العبد الله لجراحة الكلى والمسالك البولية ومركز الاميرة ايمان للتحاليل الطبية
وتجدر الاشارة الى ان الكثير من ابناء ورعايا الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة ينتفعون من خدمات هذه المستشفيات وخاصة مدينة الحسين الطبية بمراكزها وعياداتها المختلفة كمركز القلب ومركز فرح للتأهيل الملكي  نظرا للسمعة الممتازة التي تتمتع بها على المستويين العربي والاقليمي
اما في مجال التعليم فان نشر التعليم في القوات المسلحة هي فكرة تبنتها قيادة الجيش العربي منذ الثلاثينيات وكان التعليم مقتصرا على المخافر والوحدات  العسكرية وفي عام 1981 تمت اعادة تنظيم قسم الثقافة ليصبح مديرية مستقلة  باسم   مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية لتتمكن من مواكبة التطور الكبير  للعملية التربوية ومتطلباتها وتطورت مهام هذه المديرية حتى اصبحت تشرف على ادارة وتشغيل ما يزيد على تسع عشرة مدرسة اساسية وثانوية تضم ما يزيد على 9000 طالب وطالبة من ابناء واشقاء شهداء قواتنا المسلحة وابناء العاملين والمتقاعدين وابناء البادية ويتلقى الطلبة في هذه المدارس التعليم ويستفيدون من خدمة المأكل والملبس والمبيت
وفي مجال التعليم المهني والفني اسست القوات المسلحة عددا من الكليات الجامعية المتوسطة والمعاهد الفنية المتخصصة لتلبية احتياجاتها من مختلف المهن وجميعها معترف بها من قبل مجلس التعليم العالي وجامعة البلقاء التطبيقية وهي: كلية الامير حسن للعلوم الاسلامية، كلية الامير عبد الله بن الحسين الفنية العسكرية،  كلية الامير فيصل الفنية، كلية الشريف ناصر بن جميل للاتصالات العسكرية، كلية الخدمات الطبية للمهن المساعدة واخيرا تكنولوجيا الاجهزة الطبية


وفي مجال التعليم الجامعي انشئت العديد من الصروح المتخصصة للارتقاء بمستوى منتسبي القوات المسلحة فكانت مدرسة المرشحين عام 1950 ومدرسة  المشاة  ثم الكلية العسكرية الملكية وكلية القيادة والاركان التي تمنح خريجيها درجة البكالوريوس ثم كلية الدفاع الوطني التي باشرت التعليم في 29   7   1986 وتعادل شهادتها بدرجة الماجستير في العلوم العسكرية كما اسس فيها مركز للدراسات يعمل فيه عدد من الضباط المتقاعدين  وفي عام 1980 صدرت الارادة الملكية السامية بتأسيس جامعة مؤتة لتضم جناحين العسكري والمدني وفي عام 1981 انضمت كلية الشرطة الملكية الى جامعة مؤتةوانضمت اليها عام 1984 كلية العلوم العسكرية والتي يحمل خريجوها درجة البكالوريوس ويتخرجون برتبة ملازم  2 في احدى التخصصات الجامعية، وفي عام 1998 صدرت الارادة الملكية السامية بربط كلية الاميرة منى للتمريض والمهن الطبية المساندة بجامعة مؤتة وسميت بكلية الاميرة منى للتمريض والمهن الطبية المساندة لرفد مستشفيات القوات المسلحة بممرضات مؤهلات علميا وعمليا وعسكريا
 ومع تطور القوات المسلحة كان لا بد من وجود صيانة فعالة للاليات والمعدات التي تستخدمها وقد توسعت قاعدة استيعاب وتأهيل العناصر البشرية المؤهلة وخاصة المهندسين فهي تساهم في تدريب الكوادر الفنية على العديد من المهن والاشتراك في تقـــــديم التوصيــــات بالنسبـــــة
الجيش العربي يساهم  فـي تطور المملكة وتحديثها ويخوض معارك الشرف والبطولة
القوات المسلحة تدعم أمن واستقرار الأردن مما يخلق مناخا ملائما للتنميةللمواصفات القياسية ويساهم في عمليات الاخلاء والانقاذ للاليات اضافة الى استخدام احدث الاساليب في ضبط القيود والتزويد والتخزين
اما سلاح اللاسلكي الملكي الذي تأسس مع بداية تأسيس امارة شرق الاردن فهو يعمل على تأمين الاتصالات السلكية واللاسلكية والبريد العسكري وتركيب وصيانة معدات اجهزة الاتصالات لجميع وحدات القوات المسلحة اضافة الى اضطلاعه بدور رئيس في ادارة الطيف الترددي وخطا السلاح خطوات كبيرة على طريق تطوير الاتصالات حيث تتمتع وحدات وتشكيلات القوات المسلحة بشبكة اتصالات حديثة تعمل في مختلف ظروف الطقس وتؤمن اتصالات حديثة وفعالة وتتبع لسلاح اللاسلكي الملكي العديد من المشاغل للقيام بصيانة واصلاح جميع معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية
اما عن هيئة الاتصالات الخاصة فقد تشكلت بتاريخ 23 شباط 1975 بهدف تأمين وأدامة شبكات الاتصالات الاساسية والتي يتم من خلالها تأمين جميع متطلبات اتصالات القوات المسلحة من والى الوحدات والتشكيلات البعيدة والنائية للقيادة العامة والمساعدة في تأمين وأدامة الاجهزة الامنية المختلفة بالاتصالات اللاسلكية بواسطة معيدات منتشرة بجميع أنحاء المملكة وتأمين القنوات الميكروفية لمدن وقرى المملكة لغايات تأمين خدمات الاتصالات وتأهيل الكوادر الفنية المتخصصة بالاتصالات الميكروفية والشبكات ذات الطبيعة الفنية المشابهة
واما مديرية مؤسسة الاسكان والاشغال العسكرية فقد انبثقت عنها وحدات معنية بالاسكان والاشغال المختلفة مثل مجموعة الاشغال العسكرية ومجموعة الكهرباء والمياه ولجنة عطاءات الاشغال العسكرية وشعبة الاراضي والمعسكرات وهي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة من خلال المشروعات الانشائية المختلفة كما تقوم بتحضير المخططات وتصميم المشروعات ومتابعة وتحديث وتطوير المواصفات الخاصة
لم تغفل القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية جانبا علم المساحة والخرائط العسكرية فجاء انشاء المركز الجغرافي الملكي عام 1975 ليكون انموذجا يحتذى في منطقة الشرق الاوسط حيث يقوم المركز بانتاج الخرائط الطبوغرافية بمختلف المقاييس الوطنية والتنموية وانتاج الخرائط المتخصصة بجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص أضافة الى العمل على انشاء نظام وطني متكامل للمعلومات الجغرافية خدمة لاغراض التنمية ومواكبة التطور واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وانظمة المعلومات الجغرافية وتدريب الاعداد الكبيرة من الفنيين لتطوير العلوم المساحية
وحرصا من القيادة العامة على متابعة كل تطور تكنولوجي فقد تم انشاء مديرية الحرب الالكترونية في منتصف الثمانينيات لتقوم بواجباتها في رفد الاتصالات السلكية واللاسلكية واستطلاع المعدات الالكترونية المعادية ومقاومة التشويش الالكتروني
اما سلاح الجو الملكي فقد حظي هو الاخر باهتمام قيادتنا الهاشمية فقد عكف جلالة المغفور له الملك الحسين على تطوير نواة هذا السلاح التي تشكلت منذ عام 1948 بجهود جلالة الملك المؤسس رحمه الله، وواصل سلاح الجو مع تتابع الزمن تطوره حيث زود بطائرات مقاتلة ومعترضة حديثة وتم في عام 1959 افتتاح قاعدة الملك حسين الجوية بالاضافة الى قاعدة عمان وبعد ذلك العام استمر سلاح الجو الملكي بالتطور بادخال احدث الطائرات المقاتلة الى اسطوله الجوي وادخل نظام الحاسب الالكتروني وانشاء اول اكاديمية طيران جوية ليتم تديب الطيارين الاردنيين وبعض الطيارين من الدول الشقيقة اما المشاركات العالمية لسلاح الجو الملكي، فيقوم سلاح الجو الملكي الاردني بالعديد من الفعاليات على المستوى الاقليمي والدولي وكما يلي:
مشاركة أفراد وضباط سلاح الجو الملكي في قوات حفظ السلام في العديد من الدول للحفاظ على الامن والسلم العالميين
تقديم المساعدة للدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية شاملة عمليات النقل الجوي والاخلاء والبحث والانقاذ
تقديم خدمات الاغاثة والتي تشمل المواد الطبية والغذاء والالبسة والمؤن للمناطق المتضررة بالكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والفيضانات وفي مختلف أنحاء العالم وكما هو موضح في الجدول ادناه
1 ـ  أيران زلزال بام 2 ـ دول جنوب شرق أسيا  جزر المالديف  ـ أندونيسيا 3 ـ  السودان ـ فيضانات كسلا 4 ـ الجزائر ـ الزلزال مساعدات 5 ـ  المغرب                الزلزال مساعدات  6 ـ  اليمن أخلاء الجالية الاردنية أثناء الحرب اليمنية 7ـ  أيران              الزلازل  مساعدات 8 ـ   تركيا  ـ الزلازل مساعدات  تقديم خدمات الاغاثة للمناطق المتضررة من الحروب في العديد من دول العالم
المشاركة في المعارض العلمية والتكنولوجية والتي تعقد خارج الاردن
 المشاركة في العديد من التمارين التدريبية مع بعض الدول الشقيقة والصديقة مثل   مصر،  الامارات العربية المتحدة،  مملكة البحرين،  سلطنة عمان، تركيا، الولايات المتحدة الامريكية، فرنسا، بريطانيا، ايطاليا
وعن حماة السواحل وخفر السواحل فقد شملهم التطور ايضا من خلال توفير الزوارق المتطورة والخفيفة اضافة الى معدات الغطس والغوص واستطاع سلاح البحرية الملكية تخريج الاعداد الكبيرة من رجال الضفادع البشرية وحظيت قوات البحرية الملكية باهتمام جلالة القائد الاعلى لانها العين التي تسهر على حماية ثغور الاردن وشواطئه وتقديم المساعدة للسفن التي ترسو في ميناء العقبة من خلال تزويدها بالزوارق الحربية المجهزة بالاسلحة والمعدات القادرة التي تعينها على القيام بواجباتها
اما العمليات الخاصة التي تتميز بقدرتها وكفاءتها القتالية العالية فقد اولاها جلالة القائد الاعلى الاهتمام الكبير فشملها التطور والتقدم من حيث الاعداد والتدريب لتكون قادرة على العطاء فقد هيأ لهذه القوات كل المتطلبات التي تمكنها من تنفيذ مهامها القتالية واخذت على عاتقها مسؤولية تدريب منتسبي القوات المسلحة على القفز بالمضلات وعقد دورات خاصة للصاعقة والكراتية والجودو وغيرها وذلك لتعلم المهارات المختلفة وخلق الثقة العالية بالنفس والتدريب على تنفيذ المهارات والمهام في احسن الظروف وتمكنت العمليات الخاصة من تشكيل فريق للقفز الحر الذي يقدم عروضا رائعة تدل على الكفاءة في التدريب والثقة العالية بالنفس
 مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير
 من الوحدات التي تشكلت حديثا في القوات المسلحة مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير وهو مؤسسة حكومية في مجال التصميم والتطوير والانتقال الى تصنيع النماذج الاولية من المعدات المدنية والعسكرية، وقد تأسس المركز بارادة ملكية سامية صدرت في 24 اب 1999 كمؤسسة تعمل ضمن نطاق القوات المسلحة ويمثل انشاء هذا المركز نقطة تحول لهيكلة ومأسسة فعاليات التصنيع والتي كانت تتم سابقا تحت اشراف القوات المسلحة في مشاغل الحسين الرئيسية 00 ولقد قام المركز بعمليات تطوير على الدبابة م 0 6 أ 3 لتحسين ادائها وامكاناتها على البقاء كما بدأ العمل في مشروع عبد الله 27 في منتصف العام 2000 وهي درع حماية ناقلة الجنود  كما يقوم المركز بالتعاون مع شركة      الامريكية بانتاج مشروع عبد الله 23 الدراجة  «فارس الصحراء»  لقيادة العمليات الخاصة الاردنية اضافة الى مشروع عبد الله 14 التمساح م ت 13 عجلات الطريق وفقرات الجنازير وعبد الله 2 الجواد ومشروع عبد الله ب2 ومشروع عبد الله 2 سوارم ومشروع عبد الله 3 السوسنة السوداء، ولا يمكن تناسى المشاركات المشرفة للمركز في المعارض العسكرية كمعرض سوفكس الاردن ومعرض ايدكس الامارات العربية المتحدة ويتم فيهما عرض احدث تكنولوجيا الصناعة العسكرية الاردنية والتي تميزت بها القوات المسلحة على مستوى منطقة الشرق الاوسط
وفي سبيل تقديم الرعاية الكاملة لمنتسبي القوات المسلحة فقد تم ومنذ منتصف الخمسينيات تأسيس المؤسسة الاستهلاكية العسكرية بهدف تقديم الخدمة للمنتفعين على افضل وجه ممكن بتوفير كل المستلزمات والمواد الضرورية للفرد والاسرة بأقل الاسعار ومن اجود الاصناف وبما يتناسب مع دخل الفرد في القوات المسلحة وقد انتشرت اسواق المؤسسة الاستهلاكية العسكرية في محافظات المملكة من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب ووصلت الى المناطق النائية ومناطق البادية الاردنية حيث تم افتتاح الاسواق الحديثة المتكاملة بجميع اقسامها
ولما للفن والموسيقى من اهمية في حياة الشعوب فقد اولت القوات المسلحة هذا الجانب الاهتمام الكبير حيث انشئت موسيقات القوات المسلحة وبدأت في الخمسينيات بأربعة عازفين وتطورت الى ان اصبحت تضم الان فرقة اوركسترا عالمية اضافة الى فرقة القرب والنحاسيات واستطاعت من خلال عروضها ان تقدم صورة مشرقة للاردن من خلال مشاركاتها الدولية في المناسبات الوطنية والمهرجانات العالمية في الخارج
اما مديرية شؤون المرأة العسكرية فهي من الوحدات التي استحدثت في القوات المسلحة حديثا لدراسة اوضاع المرأة العسكرية وترأسها سمو الاميرة عائشة بنت الحسين وتقوم هذه المديرية بمتابعة دور المرأة في القوات المسلحة ودراسة دورها المتنامي حيث اصبحت المرأة العسكرية تشكل ركنا اساسيا على مستوى القوات المسلحة فغدت المعلمة والطبيبة والصيدلانية والمهندسة والاعلامية والى غير ذلك من وظائف اثبتت فيها المرأة العسكرية الاردنية بأنها اخت الرجال التي يمكن الاعتماد عليها اينما وجدت وبأنها تستطيع القيام بواجباتها خير قيام
واما الاعلام العسكري فيمكن التعرف عليه من خلال الادوار المختلفة التي تقوم بها مديرية التوجيه المعنوي من خلال شعبها المختلفة فشعبة الاعلام تقوم على اصدار مجلة الاقصى العسكرية والتي تصدر في الاول من كل شهر وهي مجلة شهرية عسكرية ثقافية كما تقوم الشعبة بالاشراف على التغطية الكاملة للاخبار العسكرية واخبار جلالة القائد الاعلى وبثها من خلال شاشة التلفزيون الاردني اضافة الى انتاج برنامج جيشنا العربي كل اسبوع
واما أذاعة القوات المسلحة  « الجيش العربي» التي قام جلالة القائد الاعلى بافتتاحها في23  11  2001  فهي تقدم برامجها بشكل يومي وعبر موجات اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية ومنظومة  حديثة خاصة بالقوات المسلحة بحيث يتم من خلالها تقديم البرامج العسكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية وغيرها من برامج المنوعات ونشرات الاخبار والبرامج الاخبارية وهي على تواصل دايم مع اسر الشهداء والمتقاعدين العسكريين


 دور القوات المسلحة في التنمية
منذ تأسيس الدولة الاردنية ومنذ البدايات الاولى لتأسيس الجيش العربي لعبت المؤسسة العسكرية دورا رئيسا في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الاردني حيث ساعدت القوات المسلحة في بناء وتطوير وحماية الاردن، كما ساهمت بعمليات التحديث والتطوير كاقامة وبناء المدارس واغاثة المواطنين
ان الدور الاكبر الذي تقوم به القوات المسلحة في مجال التنمية هو دعم أمن واستقرار الاردن وحماية أمنه الوطني مما يخلق مناخا ملائما للتنمية بكافة أشكالها أذ لا يمكن أن تكون هناك تنمية دون توفر الامن والاستقرار ويسعى أصحاب القرار في القوات المسلحة وبشكل مستمر لتفعيل دور القوات المسلحة في التنمية الوطنية وتخفيف العبء المادي عن موازنة الدولة عن طريق المساهمة الفاعلة في كافة خطط التنمية والبرامج الاقتصادية الوطنية ويمكن اجمال الدور الذي تقوم به القوات المسلحة في مجال التنمية من خلال المجالات التالية:   العناية الطبية والصحية، التعليم والثقافة، التدريب الفني والمهني، حماية البيئة، العلوم والتكنولوجيا، الزراعة والري، قطاع الصناعة، السياحة، الاستثمار، قطاع الاتصالات، الاسكان والانشاءات.
الدور الاجتماعي والانساني
وفي مجال قوات حفظ السلام الدولية لعبت القوات المسلحة الاردنية دورا بارزا في عمليات حفظ السلام الدولية نظرا للسمعة الممتازة التي اصبحت تميز الجندي الاردني من حيث الاقتدار والانضباطية في السلوك واحترام الوقت والمعاملة الانسانية فأصبح الجندي الاردني رسول سلام ومحبة يجوب العالم ليرفع اسم الاردن عاليا حتى غدت قواتنا المسلحة الباسلة تلعب الدور الاكبر في هذا المجال واصبح لها حضور متميز في العديد من دول العالم في يوغسلافيا وانغولا وكمبوديا والصومال وجورجيا  وسراييفو وارتيريا وتيمور الشرقية والكونغو وسيراليون وغيرها، وكانت خلال تواجدها في اي منطقة من هذه المناطق تقوم بأعمال الطوارىء والمساعدة وايجاد الحلول للمشاكل التي تتعرض لها اطراف النزاع وتقديم المساعدة في مجال لم شمل العائلات وايضا كان للرعاية الصحية في هذا المجال دورها وليس أدل على ذلك من تدشين المستشفي الميداني الاردني في مزار الشريف يوم  8   1   2002 والذي تؤمه الكثير من الحالات المرضية أضافة الى المحطات الجراحية في سيراليون وارتيريا وليبيريا حيث تقوم بتقديم العلاج وأجراء العمليات الجراحية وتدريب الطواقم الطبية هناك وكذلك المحطة الجراحية في كل من رام الله وجنين
ولا يمكن تناسي الدور الكبير الذي قامت به القوات المسلحة ممثلة بمركز أدارة الازمات وسلاح الجو الملكي من حيث نقل المعونات الانسانية والطبية للاهل في الاراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة للاوضاع المتردية التي يتعرض لها الاهل هناك كما لا يمكن تناسي صورة الملك الشاب جلالة القائد الاعلى عندما هب للتبرع بدمه لجرحى فلسطين وتدافع جنود القوات المسلحة للتبرع بدمائهم حيث استمر جسر الدم والماء والدواء والغذاء والكساء والمال الاردني ممتدا نحو الاهل في فلسطين
كما لعبت المحطتان الجراحيتان في رام الله وجنين دورا كبيرا في التخفيف من معاناة الاهل هناك حيث تقوم هاتان المحطتان باجراء العمليات الجراحية ومعالجة الجرحى والمصابين
هذا هو الجيش العربي الاردني الهاشمي الذي ما زال يشهد التطورات المتعاقبة وما زال يسعى لتحقيق المزيد من الامال والتطلعات التي مثلتها مبادىء الثورة العربية الكبرى وما زال يرفع راياتها عاملا ومجاهدا من اجل الاستمرار بتحقيق اسمى المباديء فالجيش العربي هو جيش العرب كل العرب خاض معارك الامة علي اختلاف ساحاتها منذ العهود الهاشمية الاولى الى وقتنا الحالي
ان المؤسسة العسكرية هي كبرى المؤسسات في الوطن بذلت الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن ومنجزاته كان رجالها سيوف الامة وسياج الوطن هم دائما على العهد فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا وما زالت دماء شهدائهم في فلسطين والجولان والكرامة شواهد خير على عطائهم الموصول وتضحياتهم الجمة

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}