عمان - الرأي - انتخب المهندس سامر المجالي المدير العام/ الرئيس التنفيذي للملكية الاردنية عضواً في مجلس المحافظين للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) خلال مؤتمر الجمعية العمومية الحادي والستين للاتحاد الذي عقد في طوكيو خلال الفترة من نهاية الشهر الماضي وشاركت في اعماله الملكية الاردنية بوفد ضمّ الى جانب المهندس المجالي نائبه للشؤون التجارية حسين الدباس.
ويأتي انتخاب المجالي لعضوية مجلس محافظي (الأياتا) تقديراً للدور الذي تلعبه الملكية الاردنية في الاتحاد الدولي للنقل الجوي واسهاماتها في كافة المحال العالمية والاقليمية التي تعنى بصناعة النقل الجوي والسمعة الايجابية الدولية التي تحظى بها بين شركات الطيران العالمية ولا سيما في مجالي السلامة الجوية وخدمات المسافرين.
ويعتبر مجلس المحافظين اعلى سلطة في الاتحاد الدولي للنقل الجوي ويتكون من ثلاثين عضواً من الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران العالمية تنتخبهم الهيئة العامة للاتحاد من بين رؤساء 270 شركة طيران عضو في (الأياتا)، ويحدد المجلس السياسات العامة للاتحاد وينسب للجمعية العمومية بالمشاريع المزمع تنفيذها من اجل النهوض بصناعة النقل الجوي والتسهيل على المسافرين.
وشارك في اعمال مؤتمر الجمعية العمومية الحادي والستين اكثر من 600 شخصية تمثل كافة شركات الطيران العالمية الاعضاء في الاتحاد وناقشت على مدى يومين العديد من القضايا التي تخص صناعة النقل الجوي العالمية والتحديات التي تواجهها، ولا سيما الارتفاع الهائل في اسعار الوقود الذي استحوذ على جانب كبير من المداولات ويتوقع ان يكبد صناعة النقل الجوي العالمية خسارة تصل الى 6 مليارات دولار عام 2005 بعد ان ارتفعت فاتورة النفط التي تدفعها شركات الطيران العالمية من 44 مليار دولار عام 2003 الى 83 مليار دولار عام 2005.
كما ناقش المؤتمر المبادرات الخمس التي اطلقها الاتحاد الدولي للنقل الجوي لتسهيل عملية السفر عالمياً، وهي استبدال التذاكر الورقية بالتذاكر الالكترونية لكافة شركات الطيران مع نهاية عام 2007 وتمكين المسافر من طباعة واستخراج بطاقة الصعود المرمزة الى الطائرة من البيت او المكتب والاستعمال المشتركة للأجهزة الالكترونية الخاصة باستقبال المسافرين في المطارات العالمية ووضع نظام متطور للتعريف بحقائب السفر باستخدام الموجات الراديو ووقف استخدام بوالص الشحن الورقية واستبدالها باخرى الكترونية مع حلول عام 2010.
وكان المجالي من بين المتحدثين الرئيسيين في اثنتين من جلسات عمل المؤتمر وهما الجلسة التي ناقشت سبل تخفيض تكاليف التشغيل على شركات الطيران العالمية والجلسة التي بحثت تسريع استخدام التذاكر الالكترونية، كما شارك ايضاً في حلقة نقاشية حول الافاق التنظيمية لصناعة الطيران والعوائق التي تحد من اطلاق الحريات وتحقيق فرص عادلة للمنافسة.
يذكر ان الملكية الاردنية قد استضافت في عمّان عام 1997 اعمال مؤتمر الجمعية العمومية الثالثة والخمسين للاتحاد الدولي للنقل الجوي فيما ستعقد الدورة الثانية والستين العام المقبل في باريس.