الناصرة - امال شحادة - كشف امس، عن تفاصيل مرعبة لمجزرة ارتكبتها وحدة عسكرية مختارة في جيش الاحتلال الاسرائيلي، قتل فيها 15 شرطيا فلسطينيا انتقاما على مقتل ستة جنود من قبل مسلحين فلسطينيين.
وباسلوب يعكس فاشية الاحتلال وسادية افراده روى الجنود التفاصيل بالتاكيد ان اوامر التنفيذ جاءت من القيادة العليا وفق القول «العين بالعين».
واوكل الجيش مهمة تنفيذ المجزرة لوحدة «ياعيل» وهي من الوحدات المختارة التابعة لسلاح الهندسة القتالية في جيش الاحتلال.
وفي حديث لصحيفة "معاريف روى جنود من الوحدة تفاصيل المجزرة التي انتهت بعد ان تم التأكد بأن الفلسطينيين قتلوا.
ودافع الجيش عن منفذي المجزرة بادعاء ان افراد الشرطة الفلسطينية كانوا متورطين بما يطلق عليه الارهاب ، وتابع يقول: "في تلك الفترة كانت هجمات المسلحين الفلسطينيين والارهاب يتزايد وقد مرّ الجيش في فترة فوضى ولم تكن هناك اهداف واضحة للرد كما ان عمليات الاغتيال ، انذاك، لم تصل الى المستوى التي هي عليه اليوم بل ان الوحدات العسكرية الخاصة كانت شبه عاطلة عن العمل وقد شعر الجيش انه يقف على الحياد ، قال مبررا المجزرة واضاف: ازاء هذا الوضع تقرر الانتقال الى مرحلة الرد، وكان هذا نابعا من حالة البلبلة في الجيش حيال هجمات الفلسطينيين".
واعترف المصدر العسكري ان السلطة الفلسطينية كانت هدفا شرعيا لاسرائيل باعتبار ها كانت ضالعة في "الارهاب .
ويروي احد الجنود في وحدة ياعيل :" هناك عمليات كانت تنفذ في اثناء الليل بهدوء وقد اطلقنا عليها تسمية «جنسي ، فيما اطلقنا على العمليات التي تنفذ يوميا في الاراضي الفلسطينية غير جنسي». وتابع يقول: في تلك الفترة اصبنا باحباط لشعورنا بان الجيش كان يلجم وحدتنا بشكل مستمر. فجاء الهجوم على حاجز عين عريك . الذي قلب كل شئ . في حينه كنا في طريقنا لتنفيذ نشاط عسكري اعتيادي ، وقبل وصول الهدف توقفت الحافلة التي كانت تنقلنا عند جانب الطريق وسادت حالة من التوتر بعد ان سمعنا عبر اجهزة اللاسلكي محادثات قادة الجيش بتفاصيل الهجوم على الحاجز وقتل الجنود الستة، في تلك اللحظة تغير كل شي . تغير شكل المهمة العسكرية لوحدتنا .
ويضيف جندي اخر ان الوحدة عادت الى قاعدتها العسكرية وهناك تلقت التعليمات من ضابط الوحدة في كيفية الرد وقال:" لقد اوضح لنا الضابط انه يتوجب علينا الرد على مقتل الستة بانتقام. والانتقام سيكون من فلسطينيين بمستوى الجنود. وبما انه لايوجد جنود من الطرف الثاني فافراد الشرطة هم هدفنا. وهكذا انطلقنا للانتقام. انطلقنا وقد ساد الشعور لدى الجميع بانه يتوجب الرد العين بالعين . لم تكن هناك حاجة لاقناع احد منا بتنفيذ الانتقام فقد كنا مليئين بالعزيمة لتنفيذ ذلك. وعندما قال لنا الضابط اننا ذاهبون في حملة انتقام كنا نفكر باننا ذاهبون لنقتل اناسا. لقد ابلغنا بان هذه حملة انتقام واننا بصدد سلب حياة مقابل حياة سلبت منا وان ذلك يشمل قوات عند ثلاثة او اربعة حواجز اخرى، ليس اكثر". واضاف ان "الجميع اعجب بالفكرة اننا بصدد قتل اشخاص . كنا "مبسوطين قال الكلمة بالعربية.
ويتابع الجندي الحديث بتمتع: لقد اخذنا مواقعنا وانتظرنا وصول افراد الشرطة الفلسطينية . كنا نفترض انهم نائمون في المبنى القريب من الحاجز لكننا انتظرنا حتى خرجوا من المبنى عند الساعة الخامسة فجرا. لقد تجمعوا وشربوا القهوة ، وكان ثلاثة منهم يرتدون البزة العسكرية ومسلحين والبقية كانوا مدنيين وغير مسلحين.نظرنا اليهم ولم نفكر فها هو هدفنا على وشك الموت.وفي اللحظة التي ادركنا فيها اننا بصدد قتلهم لم نر انهم مخلوقات بشرية. لقد اطلقت على شرطي فلسطيني النار وربما كان البقية يطلقون النار على خمسة اخرين في الوقت ذاته وانا افرغت عليه صلية.لقد نسفت رجليه وبعد ذلك قمت بعملية تثبيت قتل عليه.ثم قلبته، وكان رجلا في الخمسين من عمره، سمين وشنبه عريض وكانت جثته مليئة بالثقوب في كل مكان.كانت هذه المرة الاولى التي اقتل احدا فيها والمرة الاولى التي ارى فيها ميتا، لقد كانت متعة. متعة. متعة. ان اقتله هكذا ، بهذه السادية راح يروي الجندي .