الكويت ـ (اف ب) ـ قال اول اسير كويتي يعود من معتقل غوانتانامو، ناصر نجر المطيري الذي اصيب بجروح اثناء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد نظام طالبان في افغانستان، امس، انه تعرض لـ «التعذيب النفسي» في المعتقل الاميركي في كوبا.
وفي تصريح خارج محكمة كويتية، قال المطيري «كان التعذيب نفسيا اكثر منه جسديا. وفي البداية، حرمونا من النوم واعطونا القليل من الطعام واتهمونا بالانتماء الى القاعدة».
وبدا المطيري هزيلا وضعيفا وكانت ساقه اليسرى وكاحله لا يزالان مضمدين بسبب اصابته اثناء الغارات الاميركية في شمال افغانستان نهاية 2001.
وقال «ان المقاتلين الموالين (لزعيم الحرب عبد الرشيد) دستم كانوا يطلقون النار علينا عشوائيا فيما كانت الطائرات الاميركية تقصفنا، وقد اصبت في الظهر وفي ساقي اليسرى وفقدت احد اصابع رجلي في الهجوم».
وكانت محكمة الجنايات الكويتية وافقت في 13 نيسان لقاء كفالة قدرها 680 دولار، على اطلاق سراح المطيري الذي امضى ثلاث سنوات في غوانتانامو قبل ان يرحل الى بلاده في كانون الثاني، ولكنها منعته من مغادرة البلاد.
ويوم امس، سمحت المحكمة نفسها لمحامي المطيري، ان يصور نسخة عن ملف التحقيقات التي اجراها المحققون الاميركيون في خليج غوانتانامو وحددت موعد الجلسة المقبلة في 15 حزيران.
والمطيري متهم بالتعامل مع بلد اجنبي وقيامه باعتداء على دولة اجنبية وبالحاق الضرر في العلاقات الكويتية، فضلا عن اتهامه بالتدريب على السلاح.
ولكنه نفى الاتهامات واعلن انه ذهب الى افغانستان للقيام باعمال الاغاثة وانه لا يعرف ان يستخدم السلاح.