لأن العالم الإلكتروني يشابه الواقع الذي نعيش لحد كبير، فإن كثيرا من القضايا التي تشغل بال الناس في هذا الواقع، تجدها مطروحة للنقاش والحوار في الشبكة المعلوماتية / الانترنت، ومنها ما أثار غضب المسلمين والمسلمات جميعا في أنحاء الأرض كافة، وهو قضية قيام المجندين الأمريكيين بإهانة كتاب الله تعالى: المصحف الشريف، وعلى ما نشرته مجلة «نيوزويك» افاد بأن تحقيقا حول اساءة معاملة معتقلين فى غوانتانامو توصل الى ان المحققين كانوا يرمون نسخا من القرآن فى المراحيض لاثارة استياء المعتقلين. هذا الموضوع أثار الآلاف عبر شبكة المعلومات العالمية لاستنكار ذلك، ورفضه، ومنهم من قال: «نحن جميعا نشعر بالغضب العارم لقيام جنود أمريكيين بتدنيس المصحف الشريف، لن أسامحهم على ذلك»، وقال آخر حول تقرير مجلة «النيوزويك» : «تراجعت المجلة عن تقريرها بعد نشره مدعية وجود شكوك فى مصادرها، فيما اعلن البنتاغون ان التحقيق الذى أجراه اظهر عدم وجود دليل على الادعاءات بان القرآن كان يدنس، ونحن والعالم كله رأى ذلك، إنهم لا يتوقفون عن الكذب». وقالت مشاركة: «أتمنى من الامريكان أن يتعلموا من الدين الإسلامي ضرورة احترام معتقدات الآخرين وأديانهم، وأنا أحس بالإهانة لما حصل للمصحف الشريف».
وأعلنت اللجنة مؤخرا انها أبلغت السلطات الاميركية في عدة مناسبات بين مطلع سنة 2002 ومنتصف 2003 بان معتقلين فى قاعدة غوانتانامو الاميركية اكدوا لها حصول اعمال تدنيس للقرآن. وقال مشارك آخر: «هذا التقرير من الصليب الأحمر، وليس من منظمة إسلامية، ومع ذلك فإن العالم يقف ساكنا لا يتحرك لوقف الاعتداءات على كتاب الله الكريم». وقالت مشاركة صغيرة في العمر: «مع أني لم أتجاوز الخامسة عشر من عمري، إلا أني أعرف الآن لماذا نحن نكره الأمريكان».
تعلم ثلاثا، واحذر ثلاثا
من المواضيع الجميلة المطروحة للحوار والنقاش والمشاركة، كان موضوعا بعنوان: «تعلم ثلاثا، واحذر ثلاثا»، حيث قال صاحب الموضوع مستخلصا العديد من الحكم والعبر من عالم المخلوقات العجيب، الذي يوجد حولنا نحن بنو البشر، فقل لامشارك: «خلق الله سبحانه وتعالى الكثير والكثير من المخلوقات من حولنا، لكننا للأسف لانتعلم منها .. فهي تقوم بأمور عظيمة وتعلّمنا من مدرستها كل يوم»، ومن الأمور التي قال أن علينا تعلمها هي وذلك على سبيل المثال لا الحصر: «خذ من الهدهد ثلاثا: الأمانة في النقل، وسمو الهمة، و حمل همّ الدعوة. وخذ من النمل ثلاثا: الدأب في العمل، ومحاولة التجربة، و تصحيح الخطأ». ومن الأمور التي حذر منها المشارك، والتي تستخلص من فهم الإنسان للمخلوقات الموجودة في الكون: «احذر من الذباب ثلاثا: الدناءة، والخسة، وسقوط المنزلة. واحذر في العنكبوت ثلاثا: عدم الإتقان، وضعف البنيان، وهشاشة الأركان». وأعجبت هذه الطروح الكثير من المشاركين، حيث قال أحدهم: «معلومات ولا أروع، وأن شاء الله نستفيد منها». وقال آخر: «مصداق كلامك، وما قلت موجود في العديد من الآيات الكريمة في القرآن الكريم، الذي هو معجزة الله على مر العصور». وقالت مشاركة: «خلق الله الكون والمخلوقات ليس لمجرد التأمل بها، بل ليتعلم الإنسان منها ويصبح اكثر حنكة ومقدرة على مواجهه مصاعب ومآسي الحياة». وسبحان الله فإن كثيرا من هذه المخلوقات قد يكون صغير الحجم، ولكنه يعلمنا الكثير.
المباريات الرياضية
عالم الرياضة، هو عالم مليء بالنشاط والحيوية والحركة، والعديد العديد من الناس يدخل إلى عالم الرياضة للحفاظ على صحته ورشاقته ولياقته، ولكن هل فكر المتابعون للنشاطات والمباريات الرياضية، بأن مكوثهم لساعات طوال خلف شاشات التلفاز او الحاسوب لمتابعة المباريات الرياضية يحقق عكس كل ما قلناه، هذا ما طرحه احد المشاركون بموقع النقاش الرياضي العام، حيث قال: «الهدف من الرياضة تحريك الجسم، وبناء العضلات، ولكني أجد كثيرا من الناس يزيد من كسل جسمه وخموله بمكوثه لساعات طويلة خلف التلفاز لمتابعة المباريات الرياضية». وقالت مشاركة: «أخي مدمن على حضور المباريات، فهو يفضلها على الدراسة وانجاز مهام يطلبها الوالدان منه، ما أدري ما أقول له؟!» وقال مشارك حول متعة مشاهدة المباريات: 'نحن نشعر بالمتعة الكبيرة حينما نشاهد هذه المباريات، وبها نملأ وقت الفراغ'. وأيا كان سبب المكوث خلف شاشات التلفاز لمتابعة المباريات الرياضية، فإن الاكثار من ذلك، فعلا يحقق الكسل والخمول، وألا تتفق معنا في أن الجمهور الرياضي لا بد أن يكون هو الآخر رياضيا أيضا، ولو إلى حد ما ؟!