الناصرة - امال شحادة - قررت السلطات الاسرائيلية تنفيذ احد اكبر مخطط هدم لبيوت فلسطينية في القدس منذ العام67 وستقوم بترحيل الف فلسطيني في حي سلوان لبناء مخططها الاستعماري «مدينة داوود» على انقاض تسعين بيتا فلسطينيا لاعادة «المنطقة الى تاريخها القديم»، على حد تعبير مهندس البلدية الذي اعد المشروع.
والحديث عن حي صغير في سلوان المعروف ب«حي البستان» ( اسرائيل تطلق عليه «غور الملك») والذي يقع في واد يمتد من مدينة داود، اسفل البلدة القديمة، بالقرب من مجمع استيطاني يسكنه يهود من جمعية العاد.
و اصدرت بلدية القدس اوامر هدم لتسعين بيتا بذريعة انها بنيت بشكل غير قانوني. ورفعت دعاوى قضائية ضد الفلسطينيين ذكرت فيها ان «المنطقة هي بداية القدس قبل 5 الاف سنة، وبان »غور الملك« يشكل، الى جانب تلة مدينة داود، وحدة أثرية كاملة حيث ترتبط كل المواقع ببعضها البعض»
وتستند البلدية في ادعاءاتها على ان ما تطلق عليه « خطة غور الملك 9» التي اعدت في العام 1977، تصنف المنطقة كمنطقة عامة مفتوحة وخضراء .
وتستعد البلدية لامكانية الغاء اوامر الهدم في المحكمة وتقول ان عدم تمكنها من هدم البيوت سيدفعها الى اتخاذ قرار يمنع الفلسطينيين من دخول بيوتهم ما يعني هجرة هذه البيوت وبالتالي فان عملية الهدم مستقبلا ستكون اسهل.
وتخطط البلدية لتوسيع ما تطلق عليها «مدينة داوود» باقامة حديقة وطنية في المنطقة تصل حتى نطاق سكن اليهود في مدينة داوود لتمنع بذلك وجود اي فلسطيني في هذه المنطقة التي ستصبح سلسلة استيطانية متواصلة.
ويقول المحامي سامي ارشيد، الذي يرافع عن الفلسطينيين ان الذريعة الاسرائيلية بان البيوت بنيت بشكل غير قانوني غير صحيحة لان الاجراءات اتخذت ضد بيوت قائمة منذ العام 1967
ويقول ارشيد ان السلطات الاسرائيلية استخدمت في الدعوى المادة 212، وهي مادة استثنائية، التي تتيح هدم مبنى حتى بدون ادانة صاحبه بمخالفة بناء.
واوضح المحامي ان السلطات الاسرائيلية عمدت منذ العام 1967 الى عدم وضع خرائط هيكلية للقدس الشرقية بهدف منع تنظيم البناء فيها فيما يضطر المواطنون الفلسطينيون الى البناء من دون ترخيص بسبب التزايد السكاني خلال عشرات السنين الماضية.
وقال ارشيد ان لجنة وزارية اسرائيلية سبق واعدت مخططا يقضي بتحويل كافة المناطق المحيطة بالبلدة القديمة في القدس الى حدائق بهدف ايجاد الاساليب للسيطرة على الاحياء العربية المحيطة بالبلدة القديمة واخلائها من سكانها الفلسطينيين.